العالم العربي

10 شهداء و 13 مفقوداً و الجيش اللبناني يواصل عملية "السيف المسلط"


الإعلام تايم

تتواصل لليوم الثاني عملية "السيف المسلّط" التي أطلقها الجيش اللبناني لمواجهة المجموعات الارهابية، التي اعتدت على الجيش والأمن اللبناني المتمركزة في بلدة عرسال الحدودية مع سورية.

قائد الجيش العماد جان قهوجي أعلن أن الجيش على أتم الجهوزية لمواجهة كل الحركات الارهابية في عرسال وفي كل المناطق، لافتاً الى أن الإرهابي عماد جمعة الموقوف لدى الجيش اعترف بالتخطيط لتنفيذ هجوم واسع على البلدة وعلى مراكز الجيش.

وذكر قهوجي أن حصيلة العملية العسكرية في عرسال هي 10شهداء و25 جريحاً و13 مفقوداً قد يكونون في عداد المخطوفين، داعياً جميع المسؤولين السياسيين والروحيين الى التنبّه لخطورة الآتي على لبنان الذي لن يكون بمنأى عما يحصل في عرسال.
ميدانياً.. استقدم الجيش المزيد من التعزيزات الى محيط بلدة عرسال من آليات ومدافع، وقد نفذ هجومات واسعة واستطاع استعادة بعض المواقع التي سيطر عليها الإرهابيون من بينها مهنية عرسال وسيطر بالنار على المركز العسكري القريب منها.
وكبد الجيش اللبناني المسلحين في عرسال خسائر كبيرة في الأرواح، وفي بيانها أفادت قيادة الجيش عن هجوم شنته مجموعات مسلحة ينتمي أفرادها الى جنسيات مختلفة، على المراكز الأمنية والعسكرية في عرسال وجرودها، ودارت اشتباكات واسعة وعنيفة بين الجيش اللبناني والمجموعات الارهابية التي تنتمي الى "داعش" و"جبهة النصرة"، وتركزت في مناطق وادي حميد ووادي الرعيان والمدخل الغربي لعرسال.

ولفت البيان الى أن الاتصال بعناصر موقع الحصن لا زال مفقوداً، وتحدثت معلومات أن أكثرمن 500 مسلّح سيطروا على ثكنة الجيش في عرسال، إلا أن مصادر عسكرية أكدت أن الجيش صد الهجوم وأخرج المسلحين من الثكنة، وتؤكد المصادر أن المعارك تتركز على المواقع التي خسرها الجيش خارج عرسال.
وتؤكد المعلومات أيضاً من داخل عرسال أن الأوضاع صعبة جداً، وهناك صعوبة في العملية العسكرية بسبب وعورة المنطقة وكثافة أعداد المسلحين ومعرفتهم بالمنطقة ومغاورها، هذا بالاضافة الى امتلاك المسلحين أسلحة ثقيلة حيث أنهم تصدّوا لطوافات الجيش بالمضادات، كما أن الدخول إليها عسكرياً صعب نتيجة وجود أعداد كبيرة من المدنيين وتغلغل المسلحين بينهم.
الى ذلك، أفادت معلومات من داخل عرسال لوسائل الإعلام اللبنانية أن الإرهابيين سيطروا على بلدة عرسال وأقاموا حواجز تفتيش كما عمدوا الى خطف المواطنين، وقد أفاد مواطنون تمكنوا من الخروج من بلدة عرسال، أن أعداداً كبيرة من المسلحين انتشروا ليلة ما قبل الماضية في شوارع البلدة، وقاموا بمنع المواطنين من التجول داخل البلدة، وأطلقت تهديدات تنذرهم بعدم المغادرة.

ورداً على مزاعم رئيس بلدية عرسال مصطفى الحجيري أن عناصر الجيش اللبناني و قوى الأمن الداخلي الذين اختطفوا من داخل مفرزة الدرك ومن ثكنة الجيش في عرسال، هم في ضيافته، دعا المسلحون الى الافراج عن جمعة مقابل الافراج عن عناصر الدرك.
وكان رئيس الحكومة تمام سلام الذي ترأس في السراي الكبير اجتماعاً أمنياً وُصف بـ "الاستثنائي" لمتابعة التطورات الأخيرة في عرسال، بحضور قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية، وتم استعراض المخاطرالتي تمثلت باستهداف القوى الأمنية، واحتياجات الجيش اللبناني الذي يخوض معركة الدفاع عن السيادة اللبنانية، وقد أكد سلام حرص حكومته على توفير أي جهد لتأمين مستلزمات الجيش والحفاظ على أعلى درجات الاستنفار، وتم الاطلاع على نتائج التحقيقات التي أجريت مع القيادي في "جبهة النصرة" عماد جمعة.
لبنان - صحف

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=10984