العالم العربي

الأحزاب التونسية الرئيسية تنفي علمها بتصريحات المرزوقي


نفت الأحزاب التونسية الرئيسية وكذلك المنظمات الراعية للحوار الوطني، علمها بما جاء في تصريحات الرئيس المنصف المرزوقي لوكالة الأناضول للأنباء، عن حصول توافق حول رئيس الحكومة القادمة.

وأفادت مصادر إعلامية تونسية أن زعيم حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي أحد أهم الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني، أكد أنه لم يتم الاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبلة، وأنه تفاجأ بتصريح الرئيس المرزوقي.

من جهة أخرى، كذب بوعلي المباركي، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي في أن يكون الاتحاد العام التونسي للشغل أو الرباعي الراعي للحوار قد اتفقوا مع المرزوقي على أي اسم سيخلف العريض في رئاسة الحكومة.

وقد أثارت تصريحات المرزوقي المخاوف من احتمال تطبيق السيناريو الذي تحدث عنه قبل أيام عامر العريض القيادي في النهضة، والمتمثل في أن تقوم النهضة بترشيح اسم إلى رئيس الجمهورية لتولي رئاسة الحكومة، الذي يخول له القانون المؤقت المنظم للسلطات، الموافقة عليه وعرضه بالتالي على المجلس التأسيسي لنيل الثقة، باعتبار أن النهضة لها الأغلبية النسبية في المجلس التأسيسي.

من جهته أكد رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أن حكومة علي العريض لن تقدم إستقالتها قبل الانتهاء من صياغة الدستور وتشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وذلك ردا فيما يبدو على مظاهرات شهدتها تونس الجمعة الماضية للمطالبة بإسقاط الحكومة، إثر توقف الحوار الذي كان يفترض أن يقود لتشكيل حكومة جديدة ترأسها شخصية مستقلة.

وكانت المعارضة أعلنت عن استمرار تحركاتها الاحتجاجية حتى إسقاط حكومة العريض، وتظاهر تونسيون في ساحة القصبة وسط العاصمة تونس، مطالبين الحكومة التي تقودها حركة النهضة بتقديم استقالتها.

وردد المتظاهرون هتافات معادية للحكومة مثل “الرحيل الرحيل.. يا حكومة الفشل” و”الرحيل والحساب، يا حكومة الإرهاب” و”بعد الدم، لا شرعية للحكومة النهضوية".

ويشار أن الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة لاختيار شخصية وطنية لرئاسة الحكومة المرتقبة تعطل في 5 تشرين الثاني الجاري بسبب تمسك حركة النهضة بمرشحها السياسي المخضرم أحمد المستيري (88 عاما) ورفضها مناقشة أي اسم آخر.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=1094