الإعلام تايم

في مقال تحت عنوان "دموع التماسيح التي تذرفها السعودية على غزة"، رأى الكاتب البريطاني المعروف ديفيد هيرست أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة جاء بإذن ملكي سعودي.

 وأكد هيرست في مقاله المنشور بموقع (هافنغتون بوست)، أنّ هناك عدة أطراف لها مصلحة بإنهاء حكم حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي "لا يسوؤها أن تتلقى حماس مثل هذه الضربة".

وأما الطرف الثاني المعني بإنهاء حماس والمقاومة في غزة، فوجه الكاتب إصبع الاتهام إلى مصر، التي حمل وزير خارجيتها سامح شكري حماس المسؤولية عن مقتل المدنيين.

ونوه الكاتب إلى أن هذين الطرفين لا يعيرهما نتنياهو اهتماماً بقدر ما يهمه أمر الشريك الثالث غير المعلن في هذا التحالف غير المقدس، لأن أياً منهما لا يملك منفرداً منحه الغطاء الذي يحتاجه لعملية عسكرية بهذه الشراسة.

وبحسب الكاتب فإن هذا الأمر لا يمكن أن يأتي من ولي أمر يضرب أخماساً بأسداس حيرة وتردداً وعجزاً مثل الولايات المتحدة الأمريكية، مثل هذا الإذن يمكن أن يصدر فقط عن شقيق عربي.

مشيرا إلى أن هذا الإذن الملكي ليس إلا سراً معلناً داخلكين الاحتلال، حينما يتحدث عنه مسؤولو الدفاع السابقون والحاليون فإنهم يتحدثون عنه بأريحية.

وأوضح هيرست الموقف بالقول إن وزير حرب الكيان السابق شاؤول موفاز فاجأ مقدم نشرة أخبار القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي حينما قال له إن على كيان الاحتلال أن يحدد دوراً لكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في عملية نزع سلاح حماس. وحينما سئل عما قصده بذلك، أضاف بأنه ينبغي استخدام الأموال السعودية والإماراتية لإعادة بناء غزة بعد تعطيل حماس.

يشار الى أن هناك تقارير و تسريبات خرجت في الفترة الاخيرة اوضحت بأن  السلطات السعودية و الجارة  الامارات العربية المتحدة كانوا على تنسيق تام مع الكيان الصهيوني في ضرب غزة وهم من حرضوها و مصر لبدء عدوانها ضد القطاع.

في الإمارات وجه الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، انتقادات قاسية إلى حركة حماس، ودعاها إلى "وقف العنتريات" واتباع قطر وتركيا، كما انتقد من قال إنه "زعيم مقاومة" يقطن في فنادق من فئة السبع نجوم، وحض الحركة على ألا تطلق الصواريخ غير المدمرة على الكيان، كما دعاها لتسليم الأمور إلى السعودية.

وكان تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، وعراب التطبيع السعودي مع كيان الاحتلال، وجه اللوم و التقصير فيما يجرى حاليًا في الاراضي الفلسطينية والقى بكل اللائمة على المقاومة الاسلامية، محملاً "حماس" مسؤولية كل ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مجازر يقوم بها الكيان الصهيوني.

بريطانيا- صحف