العالم العربي

داعش من طرد مسيحي الموصل الى تحريم المالكانات العارية في المحلات


الإعلام تايم

تسعى "داعش" إلى ترسيخ النظام الديني الصارم في مدينة الموصل شمال العراق من خلال حظر "المالكانات العارية" في محلات الألبسة، يأتي ذلك بعد أيام قليلة من فرض أوامر إما باعتناق الإسلام أو دفع جزية أو فرض قواعد مميتة على مسيحيي المدينة.

صحيفة (التلغراف) البريطانية قالت إن داعش فرضت تعليمات أنه يجب على منافذ الملابس تغطية وجوه العارضات تماشياً مع تعاليم الإسلام التي تفرض السترة.

وأشارت الصحيفة البريطانية أن الأوامر التي تطبق على كل من مالكانات الذكور والإناث تتماشى مع تفسيرات متشددة للشريعة الإسلامية التي تحرم التماثيل أو أي عمل فني يصور شكل الإنسان وهي أيضاً جزء من شبكة واسعة من القوانين والقواعد التجارية الصادرة عن "داعش" التي وضعت أيضاً من قائمة واسعة من الجبايات على جميع المركبات والشاحنات التي تحمل السلع إلى الموصل".

وبحسب الصحيفة، فإنّ الشاحنة الكبيرة يجب أن تدفع 400$ و الشاحنة الصغيرة 100$ و السيارات 50$ إذا كانت تحمل بضائع أيضاً.أما بالنسبة للجزية على المسيحيين وغيرهم من غير المسلمين تصل إلى 715$ سنوياً على الأغنياء و 375$ سنوياً على الطبقة المتوسطة و 178$ على الطبقة الفقيرة.

وكانت مصادر إعلامية أفادت أن أوضاع المسيحيين أصبحت صعبة بعد ما حدث لهم في الموصل من تهجير، وبعد تخييرهم بين الدخول في الإسلام أو الجزية أو نزوحهم عن المدينة، وإذا لم يختاروا أمراً مِن هذه الأوامر سيكون مصيرهم القتل.

صاحبة هذا القرار، أذاعت البيان من مكبرات الصوت من على منابر المساجد، التي يُرفع من عليها اسم الله، ولم تكتف بذلك إنما سلبت منهم ما يملكونه من النقد وحلي النساء، ولم يسلم من ذلك حتى جهاز الضغط الطبي الذي كان لدى أحد المرضى، وفق ما تناقلته مواقع التواصل.

هاجر مسيحيو الموصل، لربَّما بلا عودة، تاركين خلفهم ذكريات تمتد إلى قرون من الزمان، وكنائس وأديرة ومنازل عامرة، بعد أن أجاز الإسلام السياسي هدم الأوطان، وأن الأفغاني أو الأردني تولى أمر الاستحواذ على تلك الممتلكات.

الموصل - صحف

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=10792