الإعلام تايم

أفشلت كتائب "ثوار الزنتان" الموالية لعملية "كرامة ليبيا" التي أطلقها اللواء خليفة حفتر منتصف أيار الماضي، ماسمي عملية "فجر ليبيا" أطلقتها ميليشيات مسلحة موالية لجماعة الإخوان مدعومة بعناصر جهادية في محاولة للسيطرة على مطار طرابلس الدولي بدعم وتمويل قطري وتركي.

وقالت مصادر ليبية إن مواجهات عنيفة تجددت أمس الأحد، قرب المطار الخاضع لسيطرة كتائب الزنتان، عندما حاول صلاح بادي العضو السابق في المؤتمر الوطني الليبي المنتهية صلاحيته، الذي لا يخفي علاقاته بجماعة الإخوان وبقية الميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة، السيطرة على المطار.

وقتل 7 أشخاص أثناء تعرض مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به لقصف عنيف وعشوائي براجمات الصواريخ والمدفعية وقذائف الدبابات، وذلك في محاولة لميليشيات صلاح بادي التقدم ودخول المطار.

وأفادت مصادر إعلامية في لندن أن الهجوم فشل في تحقيق أهدافه، رغم العدد الكبير لمليشيات بادي، وتسليحهم المتطور الذي أمنته المخابرات القطرية، وقالت المصادر إن" المخابرات القطرية بالتنسيق مع نظيرتها التركية قامت خلال الأيام الماضية بترتيب نقل المئات من الجهاديين الليبيين والتونسيين الذين يقاتلون في سورية، إلى الأراضي التركية، ومن ثم نقلهم إلى ليبيا.

وأشارت المصادر إلى أن طائرات محملة بالجهاديين، هبطت خلال الأيام الماضية في مطار معيتيقة التابع لميليشات بادي، والخاضع لسيطرة المخابرات القطرية، حيث تم نقل هؤلاء المقاتلين إلى الصفوف الأمامية في عملية "فجر ليبيا".

وكانت جماعة الإخوان وعدد من التنظيمات والميليشيات الموالية لها أطلقت منتصف تموز الجاري، عملية عسكرية تحت اسم "فجر ليبيا" بدعم قطري وتركي للسيطرة على العاصمة طرابلس.

من جهتها، انتقدت لجنة الشؤون الخارجية في المؤتمر الوطني الليبي دعوة وزير الخارجية محمد عبد العزيز مجلس الأمن الدولي لنشر بعــثة دولية في ليبيا معتبرة إياها انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية، واصفة الدعوة بالتسول في أروقة الأمم المتحدة، وأن الحكومة غير مخول لها اتخاذ مثل هذه الإجراءات المشينة.

يشار أن معارك جرت الجمعة الماضي، بين مجموعات مسلحة حول المطار بعد بضع ساعات من إعلان وقف لاطلاق النار بين ميليشيات تتحارب منذ أسبوع للسيطرة على المطار المغلق منذ الأحد الماضي، بعد هجوم شنته ميليشيات إسلامية لطرد كتائب ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه منذ 2011 مع مواقع أخرى عسكرية ومدنية في جنوب العاصمة الليبية.

ليبيا - صحف