عالم الرياضة

التانغو الأرجنتيني..رغبة أم ثأر.. 90 دقيقة أو ربما أكثر ..من سيحكم العالم لأربع سنوات قادمة


الإعلام تايم
اقتربت ساعة الحقيقة، 4 أعوام من العمل الشاق وأفراح ودموع بين 203 دولة تم تصفيتهم لـ 32 للمشاركة في العُرس الكروي الكبير في البرازيل طوال شهر حتى وصل المطاف إلى منتخبين أحدهم سيتذوق أكبر مجد كروي وسيتربع على عرش كرة القدم لمدة 4 أعوام.
لحظة تنتظرها شعوب تتمنى أن ترى بلادها أبطالاً للعالم، لاعبون يحلمون بأن يرفعوا الكأس الذهبية الغالية في لحظة قد تكون الأفضل في مسيرتهم ليحكوها لأولادهم وأحفادهم، لحظة سيشعر اللاعبون بأن العالم بين أقدامهم.
المكان في ملعب ماركانا التاريخي تحت أنظار تمثال المسيح المخلص بمدينة ريو دي جانيرو، منظهر مهيب يعطي المباراة المزيد من الرهبة على قد أهميتها حيث تتوجه أنظار سكان المعمورة لمتابعة المواجهة بين ألمانيا والأرجنتين اليوم الأحد.
على الرغم من التفاوت الكبير في مستوى المنتتخبين منذ انطلاق المونديال يبقى النهائي خارج التوقعات، وإن مالت الكفة ناحية الماكينات لعدة أسباب
حيث يمتلك المنتخب الالماني أقوى خط هجوم في النهائيات، سجل لاعبوه 17 هدفا مع كم آخر غير عادي من الفرص المهدرة، صنعت بعناية من خلال هجمات تصعد من الخلف للامام بطريقة ممتازة، دون شك خط هجوم بهذه الكيفية لن يجد صعوبة في هز شباك الارجنتين وحارسها روميلو.
فعلى قدر قوة هجوم المنتخب الألماني، واندفاعه الدائم لتسجيل الاهداف، استقبلت مرماه 4 أهداف فقط منها 3 أمام منتخبات أفريقية هي الجزائر وغانا، الماكينات لديهم خط دفاع أكثر من ممتاز.
ولا ننسى أن من يحرس مرمى المنتخب الألماني لاعب كرة قدم خارق اسمه مانويل نوير، هو أكثر من مجرد حارس مرمى، لاعب متكامل يغطي أخطاء زملاءه، ويعطي التعليمات من الخلف برؤية كبيرة، ويحمس رفاقه وقت الحاجة، بخلاف تصديات حقا خارقة!.
وأخيراً وليس  آخراً..يتمتع المنتخب الالماني بقوة بدنية غير طبيعية، تكوين جسماني مميز لجميع اللاعبين، لم يرهقوا أنفسهم في نصف النهائي أو يخوضوا وقت إضافيا على الرغم من اصطدامهم بصاحب الأرض، حطموا البرازيليين دون رحمة، الاندفاع البدني سيكون لصالح رجل يواكيم لوف خلال مواجهة الاحد وتلك ميزة كبيرة.
ماذا سيفعل سابيلا أمام ألمانيا؟
المنتخب الأرجنتيني لعب مباراته الأخيرة بطريقة 4-4-2 وبشكل تفصيلي كانت 4-2-2-2 بانتشار رباعي الوسط اثنان على الطرفين للدعم الهجومي وخلفهما اثنين ارتكاز
سابيلا يدرك تماما كي يخترق خطوط ألمانيا يجب  على الأرجنتي أن يبدأ هجمته  من سكة أوزيل أو مولر ومحاولة استغلال المساحة الأكبر في دفاع ألمانيا الواقعة بين خضيرة ولام من جهة وكروس وهوفيديس من الجهة الأخرى، وذلك لصعوبة الاختراق من العمق المتكدس بشفاينشتايغر وهوملز وبواتينغ ومن الصعب اختراقه رأسيا ، معتمداً في ذلك  على مهارة ميسي الفنية وسرعة اختراقات دي ماريا إن قرر له المشاركة .
إذا التبادل على طريقة المثلث متحول الرأس من الأمام للخلف هو الحل الأمثل لاختراق الأرجنتين الجدار الناري الألماني لتصبح الطريقة بشكل أوضح 4-2-2-1-1، حيث يتحول هيغواين ليلعب أمام ميسي الذي تصبح تحركاته حرة من منتصف الملعب وأمام الصندوق لخلخلة التكاتف الدفاعي الألماني الصلب.
ساعات قليلة قادمة ، يحبس  فيها العالم أنفاسه، في  إنتظار  بطل العالم القادم ، هل ستثأر الأرجنيتن بعد 24 سنة من الانتظار، أم للمانشفت سيكون لهم موعداً  جديدا لـ إبكاء ماردونا.
البرازيل - وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=54&id=10453