الإعلام تايم - ديما فخور- رهف علي
أقامت وزارة الزراعة اليوم الخميس 10 تموز/ يوليو ورشة عمل تناولت دراسة "الكوريدور الأخضر البحري السوري" الذي قام بها المركز الوطني للسياسات الزراعية والذي يعتمده النقل البحري وسيلة فعالة لتحقيق التبادل التجاري للسلع الزراعية المصدرة والمستوردة.
وأكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أن دراسة اقتراح خط بحري لنقل السلع الزراعية والمنتجات إلى الدول الصديقة وخاصة روسيا الاتحادية سيكون لها منعكس إيجابي على الإنتاج والمنتجين الزراعيين حيث سيتم فتح خط نقل بحري لنقل المنتجات وإيجاد أسواق جديدة مما يتيح تصدير السلع الزراعية بسهولة.
وأوضح الوزير أن هذه الفكرة برزت نتيجة الحاجة إلى منافذ جديدة للتجارة الزراعية السورية بعدة أن شهدت تعثراً نتيجة الظروف الأمنية والاقتصادية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مشيراُ إلى ضرورة تهيئة الأرضية المناسبة لتسويق المنتجات الزراعية والتي ستكون حافزاً لتأمين مصادر دخل إضافية من خلال فتح هذه الأسواق ونقل منتجاتهم وتصريفها.
من جهته أشار المهندس أسامة السعدي مدير المركز الوطني للدراسات أن لاالكوريدور الأخضر السوري يهدف إلى تسهيل مرور المنتجات الزراعية مباشرة من مرفأ اللاذقية إلى المرفأ الروسي حيث يعتبر النقل البحري وسيلة فعالة للتبادل التجاري للسلع المصدرة والمستوردة بسبب الطبيعة الخاصة للمنتجات الزراعية لتي تجعلها تحتاج إلى تصريف سريع وهذا يجعل من النقل البحري الوسيلة الأمثل لنقلها من البلد المنتج إلى البلد المستورد.
وقال رئيس قسم التجارة في المركز المهندس محمود ببيلي لمراسل الإعلام تايم إن بعض القطاعات الزراعية السورية لديها فائض وبعضها قابل للتطوير فإذا توفر لها قنوات تصريف ممكن أن يطور القطاع الزراعي ويصدر.
واعتبر ببيلي النقل البحري أكثر كفاءة اقتصادياُ من ناحية التكاليف حيث يتم توفير تكاليف التحميل والتفريغ ويوفر الوقت ويقلل من احتمال تلف السلع الزراعية المشحونة.
ويشار إلى أن الدراسة تقدم مقترحاُ علمياً لربط مرفأ اللاذقية بمرفأ "نوفوروسيك" الروسي بوساطة كوريدور أخضر يعتمد نظام "r-o-r-o " والسعي لعقد اتفاقيات تجارة حرة مع الدول الصديقة بهدف حذف أوتخفيض التعرفة الجمركية الزراعية.
دمشق