أحوال البلد

حياة حويك.. لحظة إعلان الدولة لإسلامية هو إعلان للدولة اليهودية


الإعلام تايم - طارق ابراهيم

أقامت اللجنة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني والمركز الوطني للأبحاث والاستطلاع ندوة حوارية بعنوان " روافد الدعم الجديد للمشروع الصهيوني"، في مبنى دار البعث، ظهر اليوم الأربعاء.

وأشارت الدكتورة حياة حويك عطية خلال الندوة الى مقولة منظر السياسيات الأميركية زيغنيو بريجنسكي في ثمانينيات القرن الماضي "السبيل الوحيد لضمان استمرار الكيان الإسرائيلي هو إقامة كيانات طائفية مذهبية حوله".

وبحسب بريجنسكي فإن "سايكس بيكو" لم تعد صالحة للحفاظ على الكيان لانها لم ترسم الكيانات المحيطة بكيان الإحتلال على أساس طائفي، ولابد من إعادة رسم الخارطة لقيام كيانات دينية.

وقالت حويك أنه في إطار تسويق فكرة الدولة الدينية في منطقة الشرق الأوسط تم إعلان قيام الدولة الإسلامية في الشام والعراق "داعش" وكانت لحظة الإعلان هو إعلان الدولة اليهودية، موضحةً أن الأمة العربية لم يعرف تاريخها تهديداً وخوفاً من المستقبل كما هو اليوم.

كما لفتت حويك الى أن الشركات العابرة للقارات والتي تتحكم في مصير العالم السياسي والإقتصادي، لن تسمح لسورية أن تمتلك الغاز والنفط، كما لم تسمح للعراق أن يكون أغنى دول النفط في العالم، مشيرةً الى التأخر في وصف الدولة السعودية التي قامت على مفهوم ديني، يقوم على الظلامية الدينية السياسية.

وفي سياق تنقيذ المشروع الصهيوني في السيطرة على حدود نهري  الفرات والنيل قالت الدكتورة "إن اليهود سعوا منذ سنوات عديدة للسيطرة على مدينة كركوك في العراق، ففيها مكتب تنفيذ الإغتيالات الخاصة بالموساد الإسرائيلي، لتصفية العلماء والأساتذة الجامعيين والمفكريين العراقيين، وفيها مكتب لتنظيم الرحلات الجوية لليهود من أنحاء العالم بحجة زيارة النبي دانييال".

 واستهداف كركوك، بحسب حويك، جاء لإلحاقها بدولة كردستان لعلاقة الكيان مع الكيان والعسكرة على نهر الفرات ومنابع النفط وإعادة خط كركوك حيفا لنقل النفط من كردستان الى الأراضي المحتلة دون المرور بتركيا.

من جهته المفكر الأردني ابراهيم علوش، أوضح الترابط الوثيق بين التطبيع ومفهوم "الربيع العربي"، مفسراً التطبيع على أنه ذو أبعاد خطيرة فيما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني ويتلخص في كسر حاجز العداء مع الصهاينة.

وأشار علوش إلى أن أخطر أشكال التطبيع ما تبناه الفلسطيني عزمي بشارة وهي فكرة "دولة ثنائية القومية" ففيه نفي لعروبة فلسطين.

وقال علوش " علينا التفريق بين الحقوق الفردية التي لا ننكرها على أحد.. ولكن يجب أن نضبطها من خلال الحقوق القومية.. وعندما لا ترتبط بأجندة خارجية.. وجزء من مشروع تفكيك الوطن.. يكون الحراك سليماً يخدم الأمة".

ولفت علوش الى أن المؤشرات الأولى للربيع العربي أثبت العلاقة بين الغرب والحراكيين في الوطن العربي، الذين كان حراكهم خدمة للمصالح الصهيونية والغربية في المنطقة العربية، وتمهيداً لتفتيتها بشكل تام وسهولة السيطرة على ثرواتها.

كما أشار الى دور أعمدة اللوبي الصهيوني في العالم في الثورات العربية، وأورد أدلة وأمثلة كثيرة أثبتت الترابط والعلاقة والتعاون الكبير بين الصهيونية و قادة الحراك العربي.

دمشق

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=10127