العالم العربي

انتقاماً للجنود الثلاثة.. الصهاينة يعدمون فلسطينين ويخطفون آخر


الإعلام تايم

اشتبك عشرات الشبان الفلسطينيين مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في بلدة شعفاط، شمالي القدس المحتلة، بعد قيام مستوطنين باختطاف فتى من البلدة فجر اليوم الأربعاء وإلقاء جثمانه في القدس الغربية انتقاماً لمقتل الجنود الصهاينة في الضفة الغربية.

وبحسب وكالات الأنباء، تجمع سكان البلدة في الشارع الرئيسي وسط حالة من الغضب في حين قامت شرطة الإحتلال بإطلاق قنابل الغاز والقنابل الصوتية ضد الفلسطينيين الغاضبين في البلدة في محاولة لتفريقهم.

ووفق مصادر أهلية إن مستوطنين اختطفوا فجر اليوم الفتى محمد أبو خضير، 17 عاماً، وقتلوه انتقاماً، وكان مستوطنون حاولوا اختطاف فتى فلسطيني آخر أول أمس الإثنين لولا تدخل السكان وإنقاذه منهم.

من جانبه قال وزير البناء والإسكان في حكومة الإحتلال أوري آرئيل في تعليق عبر حسابه الرسمي على (تويتر) إن قتل الطفل العربي وإحراق جثته هذا الصباح هو عمل حقير وصادم".

كما أعدمت وحدات خاصة تابعة لجيش الإحتلال، شاباً فلسطينياً يدعى يوسف أبو زاغة (21 عاماً)، في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وأكدت مصادر رسمية في جنين أن أفراد الوحدة قاموا بقتل الشاب بدم بارد خلال عودته إلى منزله لشراء بعض الطعام لأسرته تحضيراً لوجبة السحور .

وفيما أعلن كيان الاحتلال العثور على جثث جنوده المختطفين كانت آثارهم قد اختفت في الثاني عشر من حزيران الماضي، في عملية لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنها، إلا أن الكيان ما زال يحمل حركة "حماس" هذه المسؤولية، وهو ما ترفضه الحركة.

الى ذلك كشفت وسائل إعلام الإحتلال، أمس الثلاثاء، النقاب عن عملية خطف جديدة تمت الليلة الماضية، في مدينة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة.

وفي تقرير صحفي قالت صحيفة العدو (معاريف) "انه وبالتزامن مع العثور على جثث المستوطنين المفقودين، أحبط الجيش الليلة الماضية عملية خطف جديدة في مدينة بيت لحم."

بالتوزاي مع ذلك، تواصل قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات البحث عن الشابين عامر أبو عيشة ومروان القواسمي من الخليل، واللذين تتهمها بخطف الجنود الثلاثة، الذين عثرعلى جثثهم مساء الإثنين، في إحدى خرب بلدة حلحول شمال المدينة.

وكان جيش الاحتلال قد فجّر في وقت لاحق من فجر اليوم، منزلي المطاردين أبو عيشة والقواسمي في منطقة واد السير بمدينة الخليل، بعد إخراج ذويهما في العراء.

في سياق متصل، أقدم عشرات المستوطنين على إقامة بؤرة استيطانية بالقرب من بلدة حلحول بالقرب من مكان قتل الصهاينة الثلاثة، كما قامت جماعات استيطانية بإقامة بؤرة أخرى على أراضي الفلسطينيين في بيت لحم .

من جهتها، أدانت الحكومة الفلسطينية، الغارات "الإسرائيلية" على قطاع غزة والهجمة الواسعة في الضفة، مشيرةً إلى أن ردود الفعل "الإسرائيلية" على الحادثة تسلط الضوء من جديد على سياساتها وإجراءاتها القمعية في الأرض الفلسطينية التي أدت إلى استشهاد 21 فلسطينياً كان آخرهم أبو زاغة في جنين .

وفرضت قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال حصاراً مشدّداً على المصلين المعتكفين في الجامع القبلي بالمسجد الأقصى المبارك، بعد مواجهات عنيفة اندلعت بعد تصدي المُصلين لمجموعات من المستوطنين اقتحمت الأقصى من باب المغاربة، اعتقلت خلالها طفلاً لا يتجاوز عمره 12 عاماً.

فلسطين المحتلة - صحف

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=10116