العالم العربي

أليست السعودية و واشنطن و لندن هي التي صنعت الإرهاب...


الإعلام تايم

تشهد المنطقة حراك دبلوماسي واسع ومكثف، يتناول تطورات الأوضاع في المنطقة، وتقود هذا الحراك الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث وصل وزيرا خارجية البلدين الى بغداد، وزارا دولاً أخرى في المنطقة، بينما هناك لقاءات بين قيادة إقليم كردستان العراق والمسؤولين في طهران وأنقرة.

وتقول مصادر إعلامية إن دول الحراك قلقة من نتائج الأحداث والتطورات في العراق وسورية، وتخشى مما قد يترتب على الأعمال الإرهابية، خاصة داخل الساحة العراقية.

السعودية محطة انطلاق التحركات الأمنية والدبلوماسية للدول الغربية التي باتت قلقة من إمكانية هزيمة العصابات بحسب المصادرالإرهابية في الساحتين السورية والعراقية، ما دفعها الى إيفاد رؤساء دبلوماسيتها الى المنطقة، وتحديداً بغداد والرياض للاطلاع عن كثب عما يجري من أحداث، وهذا دفع واشنطن ولندن الى إطلاق تصريحات مقلقة، لكنها، تترافق مع طروحات مشبوهة لحل الأزمات، لعلها تنجح في تحقيق أغراضها عبر السياسة، بعد أن عجزت عن الحصول عليها من خلال الحروب الإرهابية.

صحيح أن هناك قلقاً غربياً من ارتداد الإرهاب الى الساحات الداعمة، لكن، السؤال الذي يطرح نفسه هنا، أليست واشنطن ولندن والرياض وغيرها من العواصم هي التي صنعت الإرهاب وعصاباته وقامت بتمويل جرائمه الوحشية؟.

عامر الخزاعي مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المصالحة الوطنية أمس الاحد، حذر من أن سيطرة مسلحين متطرفين على أجزاء من البلاد يضع العراق أمام مرحلة أخطر من تلك التي مر بها بين 2006 و2007.

"داعش" المدعومة دولياً وإقليمياً، بحسب الخزاعي، تريد أن تشكل دولة من محافظات في الشام والعراق،  احتلت محافظات احتلالاً مباشراً، فالخطر قطعاً أكثر من عام 2006 و 2007  حيث كانت منظمات سرية تقتل من الطرفين (السنة والشيعة) وأثارت حربا طائفية.

الى ذلك، رأى الخزاعي أن الاأكراد الذين فرضوا سيطرتهم على مناطق متنازع عليها منذ بدء هجوم المسلحين وتراجع القوات الحكومية، استغلوا الحوادث الأمنية الأخيرة "لعزل نفسهم عن العراق"، موضحاً أن الأكراد ذاهبون للإستيلاء على المناطق المتنازع عليها، مستغلين ظرفاً غير صحيح للعراق، لم يكونوا بأفضل من داعش".

العراق - صحف

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=10060