فيما يقبع مجمع الشفاء، أكبر المستشفيات في قطاع غزة وسط مواجهات واشتباكات مستعرة منذ أيام بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس، أفاد مراسل "العربية/الحدث" الثلاثاء، بأن الدبابات الإسرائيلية تراجعت قليلا من محيط المستشفى.
العرب والعالمالشرق الأوسطوزير إسرائيلي يشعل جدلاً: إجلاء أهل غزة أفضل حل للمنطقة
مقبرة جماعية
وأضاف أن المختصين بدأوا دفن 170 جثة كانت بمحيط المستشفى في مقبرة جماعية.
كما أكد أن هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها الطاقم الطبي لساحة المجمع ىمنذ بدء الحصار.
جاء هذا بعدما أشار الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى أن عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض البنايات المدمرة في غزة تواجه عراقيل بسبب عدم وصول رجال إنقاذ.
وقال توماسو ديلا لونغا، المتحدث باسم الاتحاد، إن الوضع في غزة "لا يزال بائسا".
يأتي ذلك في حين تندلع مواجهات واشتباكات مستعرة منذ أيام بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس في محيط الصرح الطبي الكبير.
فيما يموت عدد من المرضى فيه والأطفال الخدج اختناقاً، بسبب انقطاع الكهرباء، وانتهاء آخر كميات الوقود.
كما يخضع مجمع الشفاء لحصار مطبق من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي بات عند أبواب ومداخل هذا المجمع الذي لا يزال يضم المئات من المرضى. ما منع رفع مئات الجثث المكدسة في باحته، والتي تركت عرضة للنهش من قبل الكلاب، وفق ما أكد عدد من الأطباء والناشطين.
في حين رفض الأطباء في المستشفى الواقع شمال غزة تنفيذ أمر الإخلاء الإلزامي الصادر عن الجيش الإسرائيلي، لأنهم يخشون أن يموت نحو 700 مريض معرضين للخطر إذا تركوا، لاسيما في ظل عدم تواجد سيارات إسعاف لنقلهم.
مقتل خدج
وكانت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أعلنت عن ارتفاع حصيلة الوفيات في مستشفى الشفاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ السبت إلى 34 بينهم 27 مريضًا في العناية المكثفة و7 من الأطفال الخدج.
فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه ينسق لنقل حضانات للأطفال الخدج من مستشفى في إسرائيل إلى "الشفاء". وأضاف في بيان عبر تليغرام "مستعدون للعمل مع أي طرف موثوق به للوساطة لضمان نقل الحضانات لمستشفى الشفاء في غزة".
يشار إلى أن الحرب التي دخلت يومها الـ 39 بين إسرائيل وحماس أدت حتى الساعة إلى مقتل 11 ألفا و240 فلسطينيا، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، بينهم أكثر من 4600 طفل.
أما على الجانب الإسرائيلي فسقط 1200 قتيل إثر الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو حركة حماس في السابع من أكتوبر. فيما احتجزت الحركة نحو 240 شخصاً لا تزال المفاوضات جارية بشأنهم من أجل إطلاق سراحهم.