أصبح الزهايمر من أكثر الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر شيوعاً، فكل 3 ثوانٍ يُصاب شخص في العالم بالخرف، ويموت واحد من كل ثلاثة من كبار السن بسبب مرض الزهايمر أو الخرف المرتبط به، مما جعله من الأمراض التي تحظى باهتمام كبير من قبل الباحثين والعلماء في أشهر الجامعات العالمية والمؤسسات الطبية.
ويقام في الـ21 من أيلول من كل عام اليوم العالمي لمرض الزهايمر، وهو جهد عالمي لرفع مستوى الوعي بهذا المرض، وتشجيع دعم المُصابين بالزهايمر والتوعية بعوامل الخطر وسبل التعامل مع المرضى.
وفي يوميه العالمي أهم المعلومات عن مرض الزهايمر مرض الزهايمر هو تدهور لا رجعة فيه للدماغ يسبب اضطرابات في الذاكرة والإدراك والشخصية وغيرها من الوظائف التي تؤدي في النهاية إلى الوفاة بسبب فشل الدماغ الكامل.
العمر هو عامل الخطر الأكبر لمرض الزهايمر، إذ تزداد نسبة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر مع تقدم العمر، فحوالي 5% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 إلى 74 عاماً، و13% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 75-84 عاماً، و33% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 85 عاماً فما فوق يعانون من الزهايمر.
وفي جميع أنحاء العالم، يُعتقد أن ما لا يقل عن 55 مليون شخص يعيشون مع مرض الزهايمر أو أنواع الخرف الأخرى.
ووفقاً للأمم المتحدة، وإذا لم يتم اكتشاف علاج يمنع أو يقلل تدهور الدماغ نتيجة الزهايمر، فإن هذا العدد سوف يتضاعف تقريباً كل 20 عاماً، ليصل إلى 78 مليوناً عام 2030 و139 مليوناً عام 2050.حقائق قد لا نعرفها عن مرض الزهايمر.
النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بما يقرب ضعف عدد الرجال المُصابين تقريباً، ويبدو أن أعراض مرض الزهايمر تتفاقم بسرعة أكبر بالنسبة للنساء، حيث تميل النساء المصابات بمرض الزهايمر إلى تجربة انكماش الدماغ على مستوى أكثر خطورة، كما تشير الأبحاث إلى أن هذا قد يكون بسبب عوامل صحية أخرى.
كما كشف حقيقة مروعة عن مرض الزهايمر من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) أن الشخص في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر قد يفقد حاسة الشم، ويمكن أن يكون هذا التغيير أيضاً بسبب عوامل أخرى بما في ذلك إصابة الدماغ والتهاب الجيوب الأنفية ومرض باركنسون.
على الرغم من أن مرض الزهايمر معروف في الغالب بتسببه في ضعف الذاكرة، إلا أن هذا ليس هو الحال دائماً، لأن مرض الزهايمر هو التدهور السريع لخلايا الدماغ، وهو ما يؤثر على الوظائف المعرفية المختلفة مثل التفكير والذاكرة والحكم والسلوك والشخصية.
وفي حين أن فقدان الذاكرة هو عارض متكرر، إلا أنه لا يؤثر على كل فرد مُصاب بالزهايمر على حد سواء.
وأفاد المعهد الوطني للشيخوخة (NIA) أن التعليم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ويتم تحقيق ذلك من خلال الحفاظ على نشاط الدماغ في سن الشيخوخة، لذلك يُمكن مساعدة كبار السن في تقليل احتمالات الإصابة بالزهايمر من خلال الأنشطة المختلفة بما في ذلك تعلم لغات جديدة وأخذ الدروس والعزف على الآلات الموسيقية والمشاركة في الأنشطة الجماعية.
الزهايمر يغيّر بنية الدماغ، فمن المعروف أن مرض الزهايمر يمكن أن يسبب تضخم البطينات في الدماغ بسبب انكماش أجزاء أخرى من الدماغ مثل القشرة الدماغية، ويمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى صعوبة اكتشاف الحركة وتوجيه النظر نحو جسم ما وتغييرات في كيفية تفاعل حدقة العين مع الضوء.