الاعلام تايم || كنان اليوسف
عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية في الساحة السورية اجتماعا تشاوريا وقفت خلاله على تطورات ملحمة طوفان الأقصى بعد سبعة أشهر.. المشاركون في الاجتماع نددوا بالهجوم الصهيوني على رفح داعين الى ضرورة اتخاذ خطوات عملية لوقف الانتهاكات الاسرائيلية.
وفي كلمة صوتية عبر الهاتف موجهة للمجتمعين أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يقاتلون في غزة في معركة لم يواجهوا مثلها من قبل مشيراً إلى أن حرب غزة هي فرصة لكل المقاتلين في مواجهة المحور الصهيوني
و هي اختبار لنا جميعاً ولشعبنا الذي يعاني من الاحتلال والتهجير.
وأضاف نخالة " شعبنا يقاتل في غزة كما لم يقاتل من قبل والعدو يواجه مقاومة لم يواجهها من قبل و خيار المقاومة هو الأفضل رغم كل التضحيات والأرواح الطاهرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني ".
وفي تصريح خاص للاعلام تايم قال المهندس خالد خالد أبو الحسن ممثل حركة الجهاد في الساحة السورية "يأتي هذا اللقاء التشاوري بين فصائل المقاومة الفلسطينية في الساحة السورية لزيادة التنسيق خاصة وأننا نحتاج للوحدة الميدانية أكثر من أي وقت مضى ، وفي ظل هذه الهجمة الشرسة التي يقوم بها كيان الاحتلال خاصة الهجوم على رفح ما يحتم علينا أن نكون صفًا واحدًا وأن نتشاور حول السبل الأفضل لمواجهة هذا العدوان وإيجاد الصيغة التي تمكننا كمقاونة وكشعب فلسطيني من فرض شروطنا على هذا المحتل".
من جهته عمر مراد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قال للاعلام تايم" إن هذه الفصائل الفلسطينية متواجدة في كل الساحات ليس فقط في الساحة السورية رغم مكانة سوريا في اختضانها للمقاومة ، لكن التطور الأبرز اليوم هي ورقة الوسطاء لوقف اطلاق النار كورقة مقبولة لدى جميع فصائل المقاومة إلا أن التعنت الصهيوني نتيجة فشله وخيبته السياسية والعسكرية دفعه للذهاب نحو مهاجمة رفح وهي بالنسبة لنا ساحة صراع مثلها مثل غزة وخان يونس وكل المواقع لكن معركة رفح ليست معركة سهلة بالنسبة لهذا العدو ، ونحن أيضًا قرارنا كمقاومة هي الصمود ولا راية بيضاء في غزة ولا في رفح ، فجبهة المقاومة في فلسطين مسنودة من سورية واليمن والعراق ولبنان وإيران وكل شعوب العالم الحرة ، وفي نهاية المطاف صمودنا وثباتنا سيمكننا من فرض شروطنا في أي اتفاق قادم ".
كما أشار سليمان قبلاوي عضو اللجنة المركزية في حركة فتح الانتفاضة إلى أن اجتماع الفصائل في دمشق يأتي في سياق الرد على تصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة ومهاجمة مدينة رفح ومثل هذا التصعيد لابد أن يواجه برد حاسم ، ونحن كفصائل مقاومة ليس لدينا خيار سوى الرد بالبندقية داعيًا جماهير الأمة العربية والإسلامية للنهوض والوقوف إلى جانب فلسطين ومواجهة هذا العدوان.
وفي تقييمه للمعادلة التي فرضها محور المقاومة خلال سبعة أشهر من العدوان على غزة رأى عبد الكريم الشرقي القيادي في الجبهة الشعبية أن هذه اللحظة لدخول محور المقاومة كنا نعلم أنها ستأتي ولم نتفاجأ بها لأنه كان هناك تنسيق متكامل منذ سنوات مع محور المقاومة وعندما كنا نتحدث عن دخول محور المقاومة بشكل مباشر كان هناك من يرى ذلك ضرب من الخيال، في حين أنه في اللحظات الأولى للمعركة تمت دعوة قوى المحور لنصرة غزة لاننا نعلم أن هذه القوى تحضر نفسها منذ سنوات لمثل هذه المعركة، وهو ما فاجأ الكيان الصهيوني الذي لم يكن يعتقد أن الظروف مواتية لدخول اليمن مثلا وهي تعيش حالة حرب داخلية منذ سنوات كذلك العراق الذي يعيش حالة انقسام وهو كان يعتقد أن حزب الله غير مهيأ بسبب ظروف داخلية لبنانية ونفس الأمر ينطبق على سورية التي تعيش أزمة منذ سنوات كذلك إيران ، وأدرك العدو أن القضية الفلسطينية قضية محورية ومركزية وحاضرة رغم كل الظروف رغم الحصار والمآسي التي تعيشها المنطقة وشعوبها الا أن البوصلة تبقى فلسطين لذلك أحدث دخول اليمن والعراق وحزب الله بشكل مباشر صفعة له وذات الأمر في إيران عندما يتطلب الأمر أن يدخل فهي سوف تدخل وهو ما كان واضحا في الضربات الإيرانية القوية والتي لم يستطيع الكيان الصهيوني الرد عليها.