أعلنت السلطات التونسية عن إعتقال 5 أشخاص ينتمون إلى التيار السلفي الجهادي كانوا يعتزمون السفر إلى سورية عبر ليبيا للقتال في صفوف الارهابيين.
ونقلت إذاعات محلية تونسية اليوم الإثنين، عن مصدر أمني، قوله "إن وحدات أمنية ناشطة ببلدة بن قردان التونسية الحدودية مع ليبيا تمكنت أمس الأحد من إلقاء القبض على 5 أشخاص ينتمون إلى التيار الجهادي بينمتا فر شخص سادس كانوا يعتزمون التسلل إلى الأراضي الليبية ومنها نحو سورية".
وأوضح المصدر أنه "تم بالتنسيق مع النيابة العامة التونسية إيقاف الأشخاص الخمسة والاحتفاظ بهم وإصدار برقية تفتيش عن الشخص الفار".
ويأتي الإعلان عن إعتقال السلفيين الخمسة ليؤكد صحة التقارير التي تشير إلى إستمرار تدفق الجهاديين التونسيين الى سورية عبر ليبيا، حيث سبق أن حذرت تلك التقارير من وجود معسكرات في ليبيا يتم فيها تدريبهم قبل نقلهم بحرا إلى تركيا، ومنها للقتال في سورية.
وكانت السلطات التونسية أعلنت أن العشرات من السلفيين الجهاديين التونسيين يقاتلون حاليا في سورية.
وكان ملف التونسيين الذين يقاتلون في سورية أثار جدلاً واسعاً في البلاد دفع الحكومة الحالية برئاسة علي لعريض القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية إلى إتخاذ قرار بمنع الشباب من السفر إلى تركيا.
وكانت صحيفة فيلت (ام سونتاغ )الألمانية أن ما يسمى تنظيم "أنصار الشريعة" المتطرف الذي ينشط في ليبيا نظم في أيلول الماضي بمدينة بنغازي الليبية اجتماعا سريا مع تنظيمات "أنصار الشريعة" في تونس والمغرب ومصر وممثلين جزائريين عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب استمر 3 أيام لبحث استراتيجية إقليمية جديدة وخصوصاً تدفق الإرهابيين إلى سورية وتنفيذ عمليات تخريبية في تونس ودول أخرى.
وكانت العديد من الصحف ووسائل الإعلام قد كشفت عن تحول مناطق في جنوب ليبيا إلى معسكرات لاستقبال شبان تونسيين وليبيين وجزائريين ومغاربة وتدريبهم بغية إرسالهم إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة.
يشار أن في وقت سابق أعلن لطفي بن جدو وزير الداخلية في الحكومة التونسية الحالية عن تمكن الأجهزة الأمنية في بلاده من منع نحو 5 آلاف شاب من الإلتحاق بجبهات القتال في سورية ، بينما قدرت تقارير استخبارية أن عدد التونسيين المتواجدين حالياً في سوريا بالآلاف، حيث قتل منهم أعداد كبيرة.