الإعلام تايم - صحف
استنكر نحو 70 نائباً تونسياً في "المجلس الوطني التأسيسي" دخول عدد من السياح الإسرائيليين إلى تونس عبر ميناء "حلق الوادي " في العاصمة، وفق ماذكرت مصادر إعلامية، مطالبين بمساءلة وزيرة السياحة آمال كربول والوزير المكلف بالأمن في وزارة الداخلية رضا صفر، بينما دعا آخرون لسحب الثقة من الوزيرين.
يأتي هذا الأمر بعد شهر من منع دخول عدد من السياح الإسرائيليين إلى تونس، ما أدى لإلغاء عدد من الشركات السياحية الدولية رحلاتها إلى البلاد، فيما أكدت وزيرة السياحة التونسية لاحقا أن قرار المنع كان بسبب عدم امتلاك السياح الإسرائيليين لتأشيرات دخول، مشيرةً إلى أن تونس مستعدة لاستقبال السياح من جميع أنحاء العالم بغض النظر عن جنسيتهم ودينهم.
رئيس الكنيس اليهودي بيريز الطرابلسي قال إن "زيارة كنيس "الغريبة" في جزيرة جربة جنوب شرق تونس ضمن موسم "الحج اليهودي" هذا العام بين يومي 13و19 الشهر القادم"، وتستعد تونس التي توجد فيها أكبر طائفة يهودية في العالم العربي، لاستقبال 2000 سائح صهيوني، وانتقد الطرابلسي الدعوات المستمرة لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
هذا وقد شهدت جزيرة جربة قبل أيام حادثة طعن أحد التجار اليهود من قبل أحد الأشخاص، حيث سارعت السلطات للتخفيف من وقع الحادث، مشيرةً إلى عدم وجود أية خلفية وراءه، فيما توقع بعض المراقبين أن يؤثر سلباً على موسم الحج هذا العام.
وكانت وزيرة السياحة في الحكومة التونسية الجديدة قدمت في وقت سابق من العام الجاري استقالتها الى رئيس الحكومة مهدي جمعة، بعدما اتهمها نواب في المجلس التاسيسي بـ"التطبيع" مع كيان الاحتلال على خلفية زيارة الى تل أبيب قامت بها في 2006 .
يذكرأن المجلس الوطني التأسيسي الذي صادق على الدستور الجديد لتونس في وقت سابق، كان قد رفض مقترحات نواب بإضافة بند الى الدستور ينص على "تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني".
وكان الرئيس التونسي منصف المرزوقي زارالكنيس في نيسان/ أبريل 2012 بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتداء بشاحنة مفخخة استهدف الكنيس عام 2002 وخلف 21 قتيلاً، وأشارت مصادر إعلامية تونسية أنه قبل هذا الاعتداء بلغ عدد الحجيج اليهود إلى كنيس الغريبة 8000 يهودياً .
الجدير بالذكر أن كنيس "الغريبة" الى جانب 11 معبداً يهودياً في جربا، يعد أقدم كنيس في أفريقيا وأحد أقدم المعابد اليهودية في العالم، ويعتبر مزاراً سياحياً يزوره آلاف اليهود كل سنة للتبرك بالتوراة الموجودة فيه والتي تعتبر أيضاً الأقدم في العالم والمشاركة في طقوس دينية نادرة الحدوث في بلد عربي، أحاط الكنيس بإ جراءات أمنية مشددة، علماً أنالحج اليهودي في سنة 2011 ألغي بسبب تدهور الوضع الأمني، واستؤنف في 2012 وسط إجراءات أمنية مشددة وبمشاركة 1500 يهودي.