تجمع أمس الإثنين أكثر من ٨٠٠ شخص من العمالة الأجنبية في السعودية من الجنسية الأثيوبية والأريترية تحت كوبري المنصور بمكة المكرمة للمطالبة بترحيلهم لبلدانهم، بعد القمع الشديد الذي تعرضوا له على أيدي الأمن السعودي.
وقال موقع "الوئام" السعودي أن الجهات الأمنية تعاملت مع الموقف بكل حزم وتم نقل المشاركين بالتجمع إلى مركز الإيواء بالشميسي، استعداداَ لإنهاء إجراءات سفرهم.
الى ذلك أفادت مصادر إعلامية أن الغضب ساد الشارع السعودي في الأيام الماضية نتيجة تردي مشاريع البنى التحتية في المملكة والتي كشفتها غزارة الأمطار التي شهدتها مدن سعودية بينها العاصمة الرياض، ما أدى إلى تعطيل الدراسة وقطع الكهرباء، وإجبار الناس على البقاء في منازلهم.
مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ من جهته وصف الجهات التي نفذت المشروعات التي تضررت وانكشف حالها المتردي بعد سقوط أمطار غزيرة، بـ"الخائنين للأمانة".
وأضاف المفتي بأن "غرق الأنفاق وانهيار الخطوط وتعطل شبكات الصرف أمس، كشف سوء تنفيذ هذه المشاريع"، مطالباً منفذيها بأن "يتقوا الله، وأن يعلموا أن أي مالٍ أخذوه فهو حرام.
كما أن عدد من المواقع الإخباية السعودية أشارت إلى أن شركة (سعودي أوجيه) كانت من أكبر الشركات التي عمدت إلى تشغيل آلاف من العمال الإثيوبيين رغم مخالفتهم لنظام الإقامة في البلاد.
هذا وكان مسؤول في الدفاع المدني السعودي أعلن في وقت سابق أن فتاة يمنية جرفتها السيول توفيت في الرياض، وقالت صحيفة (عكاظ) السعودية، أن هناك 3 أشخاص من عائلة واحدة قتلوا جراء تلك السيول .
فيما قالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان أمس على صفحتها على موقع (فيسبوك)، إنها تلقت أكثر من 5000 بلاغ جراء الأمطار والسيول.