أفاد مصدر أمني من محافظة كركوك لقناة (السومرية نيوز) ، أمس الأحد، أن شبان من عشائر جنوب كركوك قتلوا 4 من أبرز قيادات تنظيم القاعدة عرب الجنسية، مؤكداً أن ثورة أبناء العشائر جاءت عقب سلسلة هجمات تعرضت لها مناطقهم.
وأوضح المصدر، إن الشباب دخلوا في اشتباكات مع عناصر القاعدة، مما أسفر عن مقتل 4 منهم، مشيراً إلى أن هذا الوكر يستخدمه تنظيم القاعدة، كمركز لقيادة عملياته في كركوك.
ويأتي هذا الهجوم، الذي يعد نادراً وقوعه على يد أبناء عشائر، عقب سلسلة هجمات، استهدفت مناطقهم عبر تفجير منازل المدنيين،التي أصبحت ساحة للصراع المسلح
وأشار المصدر الى أن "شرطة الأقضية والنواحي والجيش تمكنت الأسبوع الماضي من تدمير 10 معسكرات واستولت على مقر قيادة عمليات التنظيم في منطقة وادي الخناجر وهو عبارة عن مستودع مبني تحت الأرض يحوي على شعار التنظيم وأسلحة ومنشورات تحرض على العنف واستهداف المدنيين والعثور على مخزن للأطعمة يستخدم من قبل المسلحين".
وأكد المصدر أن "العشائر العربية جنوب غرب كركوك ترفض انتشار المظاهر المسلحة وقتل المدنيين"، لافتاً الى "وجود تنسيق بينها وبين الشرطة والجيش في محاربة عناصر تنظيم القاعدة وطردهم من شمال العراق".
يذكر أن محافظة كركوك، 250 كم شمال العاصمة بغداد، تنشط فيها جماعات مسلحة تنفذ هجمات بشكل مستمر تتمثل بالتفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات والأحزمة الناسفة، بالإضافة إلى عمليات اغتيال، فيما تشير السلطات بأصابع الاتهام إلى عناصر "إرهابية" مسلحة، ومنها تنظيم القاعدة.
الى ذلك قتل ما لا يقل عن 66 شخصاً وأصيب أكثر من 100 آخرين في سلسلة تفجيرات هزت مناطق متفرقة في مدينة بغداد وهجوم انتحاري في الموصل شمال العراق أمس الأحد، وذكرت مصادر أمنية عراقية أن حصيلة القتلى في بغداد وصلت الى 42، مشيرةً إلى أن 10 سيارات مفخخة انفجرت بالتزامن في مناطق متفرقة من العاصمة.
من جهته أشار الخبير في الشؤون الاستراتيجية عباس الزيدي إلى أن الامكانيات التي يمتلكها العراق مازالت ضعيفة، مؤكداً أن المشهد السياسي يلقي بظلاله على الواقع الأمني مبيناً أن ما يجري في المنطقة من أحداث تؤثر على الحالة الأمنية واستقرار البلاد.