أفادت مراسلة (الميادين) عن وصول المبعوث الدولي والعربي إلى العاصمة السورية في زيارة إلى دمشق هي الأولى منذ نحو عام تقريباً.
وقال مصدر رسمي سورية إن "زيارة الإبراهيمي قد تستمر يومين" وهي المحطة الثامنة ضمن جولته الإقليمية لحشد التأييد حول مؤتمر جنيف 2.
وحتى اللحظة حصدت جولة الإبراهيمي دعماً لتسوية سياسية عبّرت عنها غالبية الدول التي زارها وتحديداً إيران التي اختتم لقاءاته فيها مع الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي لفت إلى مشاكل كبيرة تواجه مساعي السلام في سورية ومنها عدم توحّد المعارضة السورية، ووجود مجموعات إرهابية في صفوفها وانقسام الموقفين الإقليمي والعالمي.
واصطدمت جولة الإقليمي بفيتو سعودي تجلى في تمنع المملكة عن استقبال المبعوث الأممي، فأمور كثيرة لا توافق عليها الرياض أبرزها المشاركة الإيرانية في المؤتمر والتي وصفها الإبراهيمي بالضرورية والهامة.
أما دمشق المحطة الأخيرة للمبعوث الأممي فكانت قد حسمت مشاركتها في المؤتمر كما أكد الرئيس السوري الذي دعا الإبراهيمي إلى الإلتزام بمهامه.
في المقابل لم تحسم كل أطراف المعارضة موقفها من جنيف، فقد أعلنت 19 مجموعة مسلحة رفضها للمؤتمر معتبرة المشاركة فيه "خيانة"،موقف يزيد من الضغوط على الائتلاف المعارض الذي يواجه ضغوطاً دولية وتحديداً أميركية لحسم مشاركته في جنيف 2، ومن المقرر أن يجتمع الائتلاف في اسطنبول الشهر المقبل لحسم موقفه من مؤتمر السلام.
وفي سياق متصل بمؤتمر جنيف 2، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بعض الدول الممولة للمعارضة السورية المسلحة تعمل على إجهاض المساعي إلى عقد مؤتمر جنيف 2 حول سورية.
وقال إنه "على ممولي الجماعات المسلحة في سورية أن يتحملوا المسؤولية تجاه مصير الحلِ السياسي في هذا البلد"، مؤكداً "أن الوضع حول عقد مؤتمر جنيف 2 يتطلب تدخل جهات مؤثرة في المعارضةِ السورية المفككة حالياً". وأعرب لافروف عن غضبه بشأن تهديد بعض الجماعات المعارضة تجاه المشاركين المحتملين في المؤتمر بما في ذلك روسيا.