الإعلام تايم
واجهت الشرطة الأمريكية متظاهرين في بلدة فرغسن بولاية ميسوري السبت 16 أب بالقنابل المسيلة للدموع وقنابل الدخان والرصاص المطاطي، المتظاهرون كانوا قد خرجوا احتجاجاً على مزاعم أطلقتها السلطات الأمريكية بأن الشاب مايكل براون الذي قتل على يد شرطي منذ أسبوع يشتبه في تورطه بعملية سرقة.
وذكرالإعلام الفرنسي أن المعلومات التي أعلنتها الشرطة أثارت مشاعر غضب واستياء في ضاحية سانت لويس في بلدة فرغسن واتهمت عائلة براون الشرطة بأنها تحاول الاساءة إلى سمعته أثناء التحقيقات في الحادث.
وأعربت أسرة براون من خلال محامين عن غضبها الشديد من "المحاولة الشريرة للاساءة الى سمعة ولدها الذي لم يكن لديه أي سوابق"، مضيفين " إن العناصر التي عرضت علينا لا تبرر إطلاقاً إطلاق الشرطي النار على ابنها عندما كان مستسلماً".
وقال مسؤولون أمريكيون إن عملاء في مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي اي" قاموا بالتعاون مع محامين في قسم الحقوق المدنية في وزارة العدل والمدعي العام الأمريكي باستجواب شهود عيان على الأرض.
بدورها، أوضحت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها أمس السبت 13 أب أنه "خلال الأيام المقبلة سيتجول عملاء لـ (اف بي اي) في الأحياء القريبة من موقع الحادث بحثاً عن أفراد قد يكون لديهم معلومات عن عملية اطلاق النار ولم يتقدموا للادلاء بإفاداتهم".
ويشك السكان المحليون في أن تكون شرطة فرغسن تحاول طمس وقائع بعد ستة أيام من وقوع الحادث في وقت تجري فيه شرطة المقاطعة ومكتب التحقيقات تحقيقات موازية.
وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أكدت في 13 الشهر الجاري أن حادثة مقتل الشاب الأمريكي من أصل افريقي مايكل براون الذى قضى مؤخراً برصاص شرطي أمريكي وما تبعها من احتجاجات واسعة وأعمال شغب فى ولاية ميسوري تأتى كنتيجة مباشرة لممارسات التمييز العنصري وعدم المساواة الاجتماعية في الولايات المتحدة.
وفي وقت لاحق أعلن جاي نيكسون حاكم ولاية ميسوري الأمريكية حالة الطوارئ وفرض حظر التجول في ضاحية سانت لويس في بلدة فيرغسن إثر أعمال العنف والاحتجاجات.
ووصف نيكسون في تصريحات له المحتجين بـ "اللصوص"، مبيناً أن "الدولة لن تسمح لهم بتهديد المجتمع وأنه يجب تحقيق الهدوء كي تتحقق العدالة".
موضحاً أن حظر التجول "سيفرض من منتصف الليل وحتى الساعة الخامسة صباحاً".
واشنطن - وكالات