الاعلام تايم _ د.خيرية أحمد
رؤية من نحب والاطمئنان عليهم وتبادل الأحاديث معهم جميعها حاجات تشبع رغباتنا وتحسن من مزاجنا بشكل عام وفي ظل جائحة فيروس "كورونا" باتت حاجة ملحة وضرورية بشكل خاص، وأخذت شكلا مختلفاً عما هو معتاد، فأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها، المتنفس الرئيسي لأغلب الأشخاص حول العالم، عبر المحادثات الافتراضية سواء كانت لقاءات الكترونية مباشرة أو كتابية التي بدورها حافظت على العلاقات الاجتماعية.
وسائل التواصل بين الدور الإيجابي والسلبي
وفرت التطبيقات الالكترونية "وسائل التواصل الاجتماعي" منافذ عديدة للمستخدمين حيث عبروا من خلالها عن استجاباتهم الفردية والجماعية للتصدي لفيروس كورونا، فشكلوا بتفاعلهم اتجاهين، الاتجاه الأول "إيجابي" يحاول التعايش مع الأزمة، والثاني "سلبي" يحاول توظيف الأزمة لنشر الشائعات والخرافات.
فمن الأدوار الإيجابي التي أدتها هذه الوسائل: "التعلم عن بعد، العمل ضمن المنزل، تدريبات بمختلف المجالات، تبادل المعلومات والأفكار، مشاركة قصص النجاح، نشر الإرشادات الصحية والمقالات التوعوية للتغلب على المرض، الترفيه والتسلية، معرفة أخبار العالم، دعوات دعم ومساندة، أنشطة ومسابقات لجميع الفئات وللأطفال خصوصاً، صقل المواهب بالتطبيق العملي كالرسومات والأغاني، المحافظة على استمرارية العلاقات العاطفية والاجتماعية التي هي جوهر الحياة، ومع قدوم عيد الفطر لابد من زيادة أواصر المحبة والمودة وصلة الأرحام عبر التطبيقات لضمان سلامتنا وسلامة من نحب".
أما عن الأدوار السلبية للوسائل فلقد كانت عامل مسبب لإثارة الهلع والرعب بين سكان العالم، وتم استخدامها في نشر شائعات مغلوطة حول المرض وعلاجه. فالشائعات والأخبار المفبركة تدور على قدم وساق، فيجب التحقق قبل تصديق المعلومات والأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة المعلومات المغلوطة والأخبار الكاذبة حول جائحة كورونا، وذلك باكتشاف حقيقة المعلومات والتحقق من مصادرها، ومراجعة المحتوى قبل القيام بإعادة نشره، والإرشاد إلى بعض المصادر الموثوقة للحصول على المعلومات الصحيحة والمعتمدة، وأيضاً من الأدوار السلبية الاستخدام غير الأمثل لها لفترات طويلة تضر بالصحة الجسدية.
وتبقى وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين وفق استخداماتها المتنوعة، ومع الظروف الحالية أصبحت الحل البديل والأنسب لتجاوز الأزمة، وتقوية العلاقات الاجتماعية، لأن قوة المجتمع تأتي من تفاعل وتماسك أفراده.