الاعلام تايم - مواقع
يحتاج الإنسان للانتباه للطبيعة المحيطة به وتقدير قيمتها، وللقيام بهذا الأمر فهو يحتاج لكل أعضائه وحواسه، حيث يحتاج للبصر من أجل التمتع بجمال الطبيعة والألوان، والشم من أجل استنشاق عبير الأشجار والنباتات، والسمع من أجل الإنصات لغناء العصافير، وحاسة اللمس من أجل الشعور بنسيم الهواء العليل الذي يداعب البشرة.
عندما نتواصل مع الطبيعة، نشعر بحرارة الشمس وروائح الأعشاب ورطوبة الهواء، وعندما تتساقط زخات المطر فإننا نشم غالبا رائحة جميلة ومميزة.
ولكن ما ينبغي معرفته أن هذه الرائحة التي نستمتع بها في الواقع ليست رائحة المطر بل هي خليط من المكونات الكيميائية التي تطلقها الأرض عندما ترتطم بها قطرات الماء، وتسمى رائحة الأرض الندية أو البتريكور، كما جاء في تقرير نشرته مجلة "سانتي بلوس" الفرنسية.
يساعد على الاسترخاء
إلى جانب رائحته، فإن صوت المطر أيضا له فوائد مهدئة، ويساعد على النوم. والسبب بذلك أن هذا الصوت يوجه رسالة للدماغ مفادها أن كل شيء على ما يرام، وبالتالي يخلد الإنسان للنوم بشكل أسرع.
ينظف الهواء
تساقط الأمطار يخفف التلوث في الهواء، حيث إن هذه القطرات تعمل على امتصاص الجزيئات الملوثة وغسل الأرض. كما أنها تساعد على تنقية الهواء، وهو مفيد جدا لصحة الذين يعانون من حساسية تجاه الملوثات، مثل كبار السن والمصابين بالربو.
اغتنم لحظة خلوة
عندما تكون الرطوبة مرتفعة، من النادر أن يفكر الناس بالخروج للمشي أو للقيام بالتمارين الرياضية. وقد أكدت دراسة أجرتها المجلة الفرنسية الدولية لأبحاث الصحة العامة والبيئة أن تساقط الأمطار يمثل عائقا أمام النشاطات التي تتم في الهواء الطلق.
ومن هنا يمكن اعتبار أن هذه الأوقات فرصة للاختلاء بنفسك خارج البيت، وممارسة المشي أو الركض بمفردك دون أي إزعاج أو اكتظاظ.
المصابون باضطراب ما بعد الصدمة
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، فالمشي تحت المطر قد يكون مفيدا لهم. إذ إن انغماسهم بمراقبة الأصوات والروائح الناجمة عن ارتطام قطرات المطر بالأرض ينشط حواسهم ويجعلهم يركزون على هذا المشهد الطبيعي الخلاب.
وبالتالي يقلل تفكيرهم في الماضي وفي مسببات التوتر، ويتعزز حضورهم الذهني، ويتمكنون من إقامة رابط قوي مع الأرض والهواء والأشياء المحيطة بهم، وهو ما يخلصهم من المشاعر السلبية.
المطر يؤثر على الأيض
القيام بالتمارين الرياضية تحت المطر له آثار منشطة على عملية الأيض بالجسم. وقد تم إجراء اختبارات على أشخاص يقومون بالركض داخل قاعة الرياضة ثلاثين دقيقة، مع محاكاة الطقس المطري، فتبين أن هذه الظروف المناخية تستوجب من الجسم بذل مجهود أكثر مما يؤدي لتعزيز عملية الأيض.