الاعلام تايم _ د.خيرية أحمد
"رصيد الديمقراطية الحقيقي ليس في صناديق الانتخابات فحسب، بل في وعي الناس" مقولة للعالم جان جاك روسو تجسد أهمية المشاركة بالعملية الانتخابية المبينة على الوعي بمعايير الاختيار الفعال والنابع من الإدراك والفهم والمعرفة لتأثير صوت المنتخب في المسيرة الديمقراطية التي بها تقلب الموازين وتغير الواقع وذلك بحسن الاختيار النزيه.
المشاركة الانتخابية تعني أن المواطن يدرك أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية، وأنه يعرف كيف يختار المرشح صاحب البرنامج الانتخابي الأجدى له، ويحدد أولوياته وفقاً لطموحاته ورؤيته الخاصة، خصوصا وأن المشاركة الانتخابية تعني شعور الناخب والمرشح بالمسؤولية تجاه الأفراد وتجاه المجتمع، وتجاه الوطن كله.
إرادة الشعب هي مناط سلطة الحكم، ويجب أن تتجلى هذه الإرادة من خلال انتخابات نزيهة تجرى دوريا بالاقتراع العام وعلى قدم المساواة بين الناخبين وبالتصويت السري أو بإجراء مكافئ من حيث ضمان حرية التصويت، فالتصويت وسيلة هامة وأساسية يمكن للأفراد من خلالها التأثير على القرارات الحكومية.
تُعد المشاركة الانتخابية واجباً وطنياً واستحقاقا دستورياً، يتطلب مشاركة الجميع، تأكيدا على الالتزام بالنهج الديمقراطي والحرص على إتاحة المجال للمشاركة الشعبية في صنع القرار، مع التركيز على معايير الاختيار المناسب للمرشح الذي يعكس صوت المنتخب فهو أمانة منه وله، وجميع الخيارات السابقة هي من صنع المنتخبين، لذلك لا بد من المشاركة والوعي بما نختار من أجل مستقبل أفضل.