الاعلام تايم _ د.خيرية أحمد
"اجتماع السواعد يبني الوطن، واجتماع القلوب يخفف المحن" مثل إسكتلندي جسد صور التضامن والتكافل الاجتماعي الذي نراه عند البعض عبر مبادرات فردية وجماعية سمعنا عنها أم لم نسمع وشاهدناها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بمجالات عديدة منها تأمين حاجات أساسية كالدواء والغذاء وغيرها، ففي الظروف الصعبة التي يمر بها البلد من جائحة كورونا والوضع الاقتصادي يصبح التعاطف والتضامن والتعاون الإنساني الاجتماعي أهم ما نحتاج إليه للتخفيف من الآثار والمواجهة والبناء.
عند تصفح مواقع التواصل الاجتماعي نقرأ عبارات تضامنية تلبي حاجات المحتاجين بروح الجماعة كعبارات "لدي هذه الدواء ولست بحاجة إليه وجاهز لإعطائه للمحتاج، يتوفر لدي أدوية مجانية لمن يحتاج... والكثر والكثير منها..." ساهمت في إظهار قيم التلاحم الوطني والتخفيف من المحن، فأخذ التضامن أنواعا متعددة منها التضامن الاقتصادي والاجتماعي والنفسي والرمزي المعنوي.
واستشهاداً بمقولة الكاتب الفرنسي لافونتين "ساعدوا بعضكم بعضاً، فواحدكم ليس وحيداً في الطريق، بل هو جزء من قافلة تمشي نحو الهدف" لابد للعمل جميعا بوعي ومسؤولية وإخاء لأن التعاون في الحياة ضرورة اجتماعيّة وإنسانيّة لا يستطيع البشر الاستغناء عنها، فعند اجتماع القدرات نستطيع تجاوز الصعاب وتحقيق ما نصبو إليه، ببناء مجتمعٍ سليمٍ متماسكٍ ذو وحدةٍ وقوّةٍ، فالتعاون بين الأفراد يؤدّي إلى تعزيز روابط العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات، ويعمل على نشر أواصر المحبة، والطّمأنينة والسّكينة فيما بينهم.
كما نشاهد العديد من مظاهر التعاون الدولي الإنساني وتكاتف الدول معاً على مستويات صحية واقتصادية وعلمية وغيرها للوصول إلى الخلاص من وباء كورونا، وساندت دولٌ دولاً أخرى بتقديم أدوية ومساعدات انطلاقاً من الإنسانية.
الامتنان والتقدير للمبادرات الفردية والجماعية التي عبرت وتعبر عن مدى الوعي الجمعي والمسؤولية الاجتماعية والتضامن أقل ما يمكن ذكره لصور ذهنية رسخت في عقولنا وأعطت انطباعا إيجابيا في ظل الضغوط.