نشرت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" الأسترالية تقريراً توقعت فيه أن تكون سلطنة عمان "الحلقة المقبلة" في مسلسل انعدام الاستقرار في المنطقة، مركزة على سيناريوهات ما بعد السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد، الذي يدور الكثير من الحديث عن وضعه الصحي، حيث تكهنت مصادر دبلوماسية بأنه قد يكون مصاباً بسرطان القولون, ويبلغ من العمر ٧٤ عاماً، على حد قول الصحيفة.
ويأتي التقرير في توقيت حرج بالنسبة للوضع الداخلي لمجلس التعاون الخليجي، إذ أن سلطنة عمان كانت الدولة الخليجية الوحيدة التي رفضت شن العملية العسكرية ضد اليمن، مما عرضها لانتقادات جيرانها الخليجيين، والذين من المعروف أنهم دعموا أغلب التمردات والفوضى التي أدرجت تحت مسمى "الربيع العربي"، مما يدفع للتساؤل إلى وجود ربط بين الخلاف الأخير بين عُمان والخليجيين وموجة "عدم الاستقرار" التي توقعتها الصحيفة.
وقالت الصحيفة أنه «لم يمر "الربيع العربي" عام ٢٠١١ بدون المساس بعمان, ولكن، على عكس المتظاهرين في تونس والقاهرة, طالب العمانيون بـ "الإصلاح"، وليس بسقوط النظام, وطالبت أغلبيتهم بنظام ملكي دستوري يحل محل الملكية المطلقة التي تحكمهم, مضيفة أن استجابة السلطان كانت "من خلال توفير فرص عمل، وزيادة الرواتب والمعاشات, وأطلق السلطان الوعود، التي لم يتم الوفاء بأغلبها، لإعطاء البرلمان المزيد من السلطة".
وبحسب الصحيفة "أقال أيضاً عدداً من الوزراء، واعتقل العديد من المتظاهرين والنشطاء والمدونين". وبالنسبة للموقع الجغرافي للسلطنة تقع عند مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو ممر ضيق عند مصب الخليج العربي بين إيران من الشمال وسلطنة عمان في الجنوب، يستخدم لنقل ما يقرب من خُمس النفط الخام في العالم.
وأما الخبير بشؤون عمان مارك فاليري، من جامعة إكستر في بريطانيا، فيقول إن الكثير من العمانيين يشعرون بالقلق من المناحرات بين أفراد العائلة المالكة، ومن أن تطفو الخصومات القبلية القديمة على السطح، ومن أن تمتد الفوضى والعنف من اليمن المجاور إلى بلدهم.
مركز الإعلام الإلكتروني