الإعلام تايم- من الصحافة
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بدأ بعد حملة الاعتقالات والإقالات الأخيرة في السعودية، والتي طالت العديد من أمراء الأسرة الحاكمة، بطرح أسماء جديدة سيعهد لها بإدارة المملكة، لتغدو تحت إمرته في المرحلة المقبلة.
وفقاً للمجلة، فإن ابن سلمان يعرف جيداً أنه لا يمكن له إدارة البلاد وحده، وأنه يحتاج لتوطيد سلطته من خلال اعتماده على عدد من الأمراء الشباب، الذين قام بوضعهم في أماكن حساسة ومختلفة في الدولة.
وتوقعت "فورين بوليسي" أن يتنازل الملك سلمان عن العرش لصالح ابنه خلال أسبوع، لافتةً الى أن اعتماد الاخير على أسماء شابة يمكّنه من السيطرة عليهم أكثر وكسب ولائهم، كما أن اعتماده على أمراء من العائلة يمكنه أيضاً من تحويلهم إلى درع ضد أي تحرك قد يحصل تجاهه من داخل الأسرة.
في الوقت الذي يعمل فيه ابن سلمان على تعيين مجموعة مقربة منه في مختلف قطاعات الجيش، تجنباً لاحتمال وقوع أي انقلاب، فإن من أبرز الأسماء التي يحضرها لإدارة المملكة هي عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية الذي عُين بمنصبه في حزيران 2017 بعد الإطاحة بعمه محمد بن نايف ولي العهد السابق، الذي أُقيل من منصبه في ولاية العهد والداخلية، كما يبرز اسم أحمد بن فهد، وعبد العزيز بن تركي الفيصل، إلى جانبِ خالد بن بندر، وخالد بن سلمان شقيق ولي العهد.
وأضافت المجلة إن القائمة التي يعدها ابن سلمان لا تشمل أياً من أبناء أو أحفاد الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز، كما أنها لم تضم سوى اسم واحد من أبناء الملك الأسبق فهد، ولا تضم أيضاً أي اسم من أقارب مباشرين من طرف أحمد بن عبد العزيز. ويعود السبب في ذلك، بحسب المجلة، إلى أن أحمد بن عبدالعزيز، أحد أعضاء مجلس العائلة، كان قد صوّت ضد أن يكون ابن سلمان ولياً للعهد.