الإعلام تايم - لما محمود _ ليلى قيس
أكد وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان أن الصحفيين السوريين كتبوا تاريخا جديدا في العالم عنوانه "سورية تنبض بالحياة" بفضل تضحياتهم وإيمانهم بقضية وطنهم رغم كل التهديدات التي تعرضوا لها في مواجهة الحرب الإعلامية الشرسة".
وفي كلمة له، بمناسبة عيد الصحافة السورية 15/آب، خلال حفل أقامه اتحاد الصحفيين في دمشق أضاف الوزير ترجمان أن "الإعلام الوطني كان منذ بداية العدوان في الخندق الأول يدافع عن بلده على كل الجبهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية واستطاع مواجهة آلات إعلامية شيطانية وقدم الكثير من الشهداء في سبيل ذلك حيث امتزجت دماؤهم مع دماء بواسل الجيش العربي السوري لتعود سورية أقوى مما كانت".
بدوره، قال رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور: "في هذا اليوم نعود بالذاكرة لتاريخ الخامس عشر من آب عام 2006 عندما رعى وحضر السيد الرئيس بشار الأسد أعمال المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين، وتزامناً مع انتصار المقاومة اللبنانية في الجنوب، الذي حقق بدعم الدولة السورية للنهج المقاوم، حينها دعا اتحاد الصحفيين أن يكون هذا اليوم هو يوم الصحافة وعيداً للصحفيين السوريين". وأشار عبد النور إلى أن "سورية مقبلة على مرحلة الانتصار الحقيقي على الارهاب بفضل الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاءه، ونحن بدورنا كصحفيين علينا أن نظهر هذه الانجازات مع جيشنا
".
و رأى نائب رئيس اتحاد الصحافيين السوريين. مصطفى المقداد أن "هذا الاحتفال حالة إبداعية و نضالية و يتوافق مع يوم انتصار المقاومة في حرب تموز و تجلى ذلك في المؤتمر الرابع الذي افتتحه السيد الرئيس بشار الأسد كأول مشاركة له في مؤتمر بنقابة مهنية، و هذا الأمر يلقي على الصحفيين مهمة كبيرة و هي مهمة تحقيق هذه المعادلة الصعبة ما بين الحرية و المسؤولية التي هي السمة و العامل الأساسي الذي نتحرك به ضمن اتحاد الصحفيين، و نحاول أن نوجد معايير بممارسة العمل الاعلامي سواء بالصحف أو في الاعلام المشاهد و المسموع، إضافة إلى النقطة الأصعب التي تواجهنا و هي الوصول إلى قيم و معايير مهنية تمثل أخلاق المهنة في الصحافة الإلكترونية باعتبارها فن إعلامي واعد".
و أشار المقداد أن " الاعلام كان قادرا على مواكبة الأزمة بكل ما تحتاجه و كان هناك نقلة كبيرة للإعلام أعطته دورا أكبر من قبل، بالإضافة إلى المساهمة الفاعلة في المشاركة في تغطية الأحداث و المعارك الميدانية و كان الإعلام السوري بكل وسائله هو المرجع الأساسي للمعلومة عل مستوى العالم بأكمله. ومن جانبه قال مدير عام مؤسسة الوحدة للطباعة و النشر خالد المجر أن " هذا العيد يعني بالدرجة الأساسية الكلمة المكتوبة و التي تعني الرأي و نحن نحتفل بالرأي الحر الصادق الذي يحمل المسؤولية و الرؤية الحقيقية، والتي يقدمها بشكل يومي و سورية اليوم بحاجة إلى الآراء النابعة من القلب و العقل التي تنور الفكر الذي نحمله و بحاجة أكثر إلى النقاش و هذا ما تمثله حاليا الصحافة و التي يقع على عاتقها مهام أكبر".
و أكد رئيس تحرير جريدة تشرين محمد البيرق أن " الهجمة الكبيرة على سورية جزء كبير منها كان له علاقة بالإعلام و نحن نعلم أن هناك دول أُسقطت إعلاميا قبل أن تسقط في المعارك، و الإعلام السوري قدم شهداء و كان إعلام وطني بامتياز و يستحق إعادة النظر في الأشياء اللازمة للإعلاميين و الصحفيين".
و لفت رئيس اتحاد الصحفيين الأسبق الدكتور صابر فلحوط إلى أن"هذا اليوم هو مناسبة لتجديد الوعد و العهد مع قائدنا و شعبنا وجيشنا الباسل على أن يستمر الصحفيون في التآخي التاريخي مع جيشهم و شعبهم في الحرب الوطنية ضد الارهاب التكفيري الوهابي".