الاعلام تايم _ مارينيت رحال
أقامت هيئة الاستثمار السورية بالتعاون مع شركة سيمتك للخدمات المتكاملة في الثروات المقلعية، ندوة تعريفية تمهيدية حول واقع صناعة الإسمنت في سورية منذ 2004 وحتى 2019، في سياق خطط إعادة الإعمار والاستعداد للمرحلة القادمة ضمن تصورات ورؤى تعاون إيجابية حكومية وخاصة، ورسم بيئة جاذبة للاستثمارات ورؤوس الأموال ضمن قطاع الصناعات الإسمنتية السورية.
وأكد مدير عام هيئة الاستثمار السورية مدين دياب أن الجميع في المحصلة يهتمون بتقديم منتج ذو جودة عالية ومنافسة، مركزين على الاستفادة من التكنولوجيا العالمية في صناعة الاسمنت لتخفيض التكلفة، فبعض الشركات السورية اليوم تستطيع من خلال مجاراة التقنيات العالمية في صناعة الإسمنت أو تقديم الخدمات للمناجم والمقالع أن ينافسوا ضمن السوق المحلية والعالمية كذلك، وضمن إمكانات تحفيزية لقدوم رؤوس الأموال للاستثمار ضمن الصناعات الإسمنتية.
و لفت دياب الى ان هناك إجراءات واضحة لأي مستثمر يأمل الاستثمار في هذا المجال و بعد الموافقة على التشميل يطلب من المستثمر توقيع عقد وإجراء الدراسات، ويمكن تقديم المشورة المالية للمستثمر، وإن تقديم خبرة من المستشار الفني تتطلب أن تكون لديه خبرة في هذا المجال ضمن ثلاثة مشروعات إسمنت على الأقل تم تشغيلها، لأن هذا المجال يتطلب خبرة كبيرة للوصول إلى منتج ذو جودة عالية مشيرا الى أنه من أهم النقاط في مجال العمل في الإسمنت هو الحفاظ على البيئة والالتزام بالمعايير العالمية.
واستعرض دياب ما يقدم قانون الاستثمار من محفزات استثمارية، من خلال استراتيجية هيئة الاستثمار التي تقدم الرعاية المتكاملة للمشروع بداية من تقديم الطلب وانتهاءً بتثبيت المشروع، وأن الهيئة لديها صلاحيات من رئاسة مجلس الوزراء لتذليل أي عقبة تواجه المستثمرين.
بدوره أشار مدير عام الشركة الراعية جبرائيل الأشهب الى أن قطاع الإسمنت في سورية واعد، والفرص كبيرة، والخامات متوافرة، والخبرات المتكاملة موجودة.. مؤكداً أنه بإمكان المستثمر ضمن هذا القطاع أن يجد ضمن مركز الأعمال الخاص بقطاع الإسمنت في سورية جميع الخدمات غير الحكومية التي تلبي حاجته وعلى رأسها التمويل الصناعي والمنتجات التأمينية الخاصة بقطاع الإسمنت الموجه للأصول أو الأفراد. إضافة إلى تقديم خدمات شركات الجودة التي تكون داعمة لمصنع الإسمنت والعملية الإنتاجية الخاصة بالمنشأة الصناعية، أي بمكان واحد يستطيع المستثمر أن يحصل على خدمات كثيرة تشمل حتى خدمات الموارد البشرية عبر قاعدة بيانات ضخمة تناسب جميع الخطط التوظيفية، وكل ذلك بأسعار تفضيلية ويناسب احتياجات قطاع الإسمنت.
الجدير ذكره أن هذه الندوة التعريفية تأتي استكمالاً لتشجيع الاستثمار في مجال صناعة الإسمنت التي بدأت مع انطلاقة المؤتمر الأول لصناعة الإسمنت في شهر نيسان من العام الجاري و حضر الندوة عدد من الفعاليات الاقتصادية والمسؤولين والممثلين الحكوميين للحديث عن إجراءات الاستثمار في قطاع الإسمنت و التسهيلات المقدمة للمستثمرين، وتم استعراض مهام "مركز الأعمال الخاص بقطاع الإسمنت في سورية" والخدمات التي يقدمها لمصانع الإسمنت العاملة والمرخصة حديثاً، كما تم الإشارة إلى ملتقى الأعمال الخاص بقطاع الإسمنت في سورية والذي تقوم شركة سيم تك بالتحضير له في دمشق الذي سينطلق في 1-2 شهر تشرين الأول من العام الجاري.