الإعلام تايم- أخبار سورية
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت أمس بطلب من روسيا لمناقشة الأوضاع في مدينة الرقة ومخيم الركبان، أن ما يسمى "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة دمر مدينة الرقة بالكامل بذريعة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، لافتاً إلى أن بعثة الأمم المتحدة التقييمية ذكرت في تقريرها أن المدينة تواجه وضعاً حرجاً يتطلب إعادة بناء وهيكلة للخدمات العامة فيها بأكملها.
وأشار الجعفري أن الحكومة السورية وافقت على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان لكن القوات الأمريكية الموجودة في المخيم منعت ذلك ووضعت شروطاً مستحيلة لإيصال هذه المساعدات.
وقال الجعفري أن" الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا توجت دعمها للمجموعات الإرهابية بعدوانها الثلاثي على سورية بمشاركة السعودية وقطر و"إسرائيل"".
ونوه الجعفري أن ما حصل في الرقة مثال على جرائم "التحالف" المزعوم بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي والذي يهدف في الحقيقة إلى تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية ومحاولة إضعاف جيشها، مشيراً أن تقرير بعثة الأمم المتحدة التقييمية إلى مدينة الرقة مطلع الشهر الجاري أكد أن المدينة تواجه وضعاً حرجاً يتطلب إعادة بناء كاملة وإعادة هيكلة الإدارة والخدمات العامة بأكملها من الصفر.
وأكد الجعفري فريق تقصي الحقائق التابع للأمم المتحدة بدأ عمله واستمع لبعض الشهود، وأن فريق البعثة بدأ عمله وكل ما تسمعونه حول ذلك من أكاذيب هو بهدف التشويش على عمل البعثة، وأن الحكومة السورية سهلت كل الإجراءات اللازمة لوصول بعثة تقصي الحقائق إلى دوما.
وصرح الجعفري أن المندوب الفرنسي استقى معلوماته من منظمة "أطباء بلا حدود" وهي صنيعة المخابرات الفرنسية وشبيهة بمنظمة "الخوذ البيضاء".
وتوجه الجعفري لنائبة المندوبة الأمريكية بالقول : كان من الأجدى أن تطلب القوات الأمريكية من "داعش" تسليم خرائط الألغام قبل نقلها إلى أماكن أخرى في سورية.
وختم مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة قائلاً" رؤية الحقيقة صعبة جداً في النهار كما قال أرسطو وهذا يذكرني ببعض الزملاء في القاعة الذين يبحثون عن تفاصيل صغيرة ويتجاهلون وجود فيل اسمه العدوان على بلادي سورية".