الإعلام تايم - موسكو
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن رفض الدول الغربية في مجلس الأمن إدانة التفجيرات الارهابية الأخيرة في دمشق يدل على تقاعسها في اتخاذ خطوات فعالة لمحاربة الإرهاب.
وفي مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، قالت زاخاروفاك "إن رفض إدانة الأعمال الإرهابية التي جرت في دمشق خلال شهر آذار الجاري والتكتم على هذه الأحداث الدموية وكذلك على الحقائق حول استخدام إرهابيي تنظيم (داعش) الأسلحة الكيميائية في سورية والعراق يدل على عدم الرغبة في اتخاذ إجراءات فعالة لردع الخطر الإرهابي الذي مازال عند مستويات مرتفعة جدا".
وأضافت زاخاروفا: "إن تغذية الإرهابيين بالأسلحة والذخيرة والمجندين الجدد والأموال لا تنقطع وهي تدخل المنطقة من الخارج"، مشيرة إلى أن الهجمات الإرهابية في دمشق وريف حماة تؤكد أن محاربة الإرهاب يجب أن تبقى على رأس الأولويات فيما يخص جدول أعمال المحادثات السورية في جنيف.
وحول محادثات جنيف لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، أشارت زاخاروفا إلى أن جدول الأعمال يضم مسائل إنشاء منظومة إدارة موثوقة وغير طائفية وصياغة الدستور الجديد وإجراء الانتخابات على أساس هذا الدستور ومحاربة الإرهاب، مشددة على أن أي قرارات يتم تنفيذها في سياق هذه المحادثات يجب أن تكون متخذة من قبل السوريين أنفسهم ومقبولة بالنسبة لكل أطيافهم.
وأشارت زاخاروفا إلى أن هناك أطرافا لا يروق لها التقدم الذي تم تحقيقه في سياق تحريك العملية السياسية السورية، لافتاً إلى تسجيل محاولات للإضرار بهذه العملية اعتمادا على ممثلين معنيين من "المعارضة السورية" يطرحون شروطا مسبقة في سياق التفاوض بلغة الإنذار.